آثار الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء النوم 2

السلام عليكم زواري الكرام، تحدثنا في مرّة سابقة في موضوع آثار الاستماع للقرآن العظيم أثناء النوم في جزئه الأول،عن كيفية تأثر الدماغ بالترددات الصوتية أثناء النوم وأهم الفوائد التي نجنيها من الاستماع إلى القرآن الكريم.اليوم إن شاء الله سنتحدث في الموضوع ولكن بإطناب أكبر، لنستفيد منه أكثر.فابقوا معنا.

 

                             

   يمضي كل واحد منا ثلث عمره في النوم، وهذا يعني بوجود أهمية وفائدة كبيرة للنوم. قال الله تعالى: " وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُون" [الروم .[23 أنظروا معي كيف ختمت الآية بكلمة: (يَسْمَعُونَ) وكأن هنالك علاقة بين حاسة السمع وبين عملية النوم، وهذا ما أثبته العلماء، حيث قاموا بتجربة، وهي قراءة بعض المعلومات على أشخاص نيام  ثم تصوير دماغ كل واحد منهم بطريقة المسح بالرنين المغنطيسي، فوجدوا استجابة للدّماغ لما يُقرأ عليهم. فكيف يمكن استغلال استجابة الدماغ للترددات الصوتية والشخص نائم؟   

   يقول المهندس عبد الدائم الكحيل الباحث في إعجاز القرآن والسنة: إن الطفل قبل الولادة تبدأ خلايا دماغه بالاهتزاز! ويكون دماغه متوازنا وخلاياه متناغمة في عملها واهتزازها. ولكن بعد خروجه من بطن أمه فإن كل حدث يتعرض له هذا الطفل سوف يؤثر على خلايا دماغه، والطريقة التي تهتز بها هذه الخلايا تتأثر أيضا، بل إن بعض الخلايا غير المهيّأة، لِتَحمُّل الترددات العالية قد يختل نظامها الاهتزازي، وهذا يؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية والجسدية أيضا.

    كما وجد العلماء الغربيون أن بعض الترددات الصوتية يمكن أن تخفف الألم الذي يحس به الأطفال حديثي الولادة، فلجؤوا إلى الموسيقى فوجدوا أن الاستماع إلى الموسيقى يُهدّئ الأطفال ويجعلهم ينامون براحة وسعادة
    ولكن المُلفِت للانتباه أن الموسيقى يمكن أن تحسّن ضربات القلب والتنفس لدى الطفل، وقد استخدم العلماء صوت الموسيقى لتخفيف الآلام عن الأطفال الخدج، وأخذوا عينات من دم الأطفال ووجدوا بالفعل أن هذه الترددات الصوتية تزيد من نسبة الأكسجين في الدم.

    هذا بالنسبة للموسيقى لكن في شرعنا الحنيف لدينا بديل أفضل منه بكثير، حيث ثبت علميّا أن الإنصات للقرآن وترتيله وسماع آياته يُعزّز القوى العقلية . وتردداته الكهربائية تُعَدّ غذاءا فعّالا للعقل.

   
كما ثبت أن الاستماع إليه يجعل العقل يُصدر سلسلة من الطاقات والترددات التي تعرف علميّا باسم موجات العقل،هذه الموجات تتغير تِبعا للآيات والسور المختلفة.

   
فإذا كنت تريد حقاّ تزويد عقل طفلك بالموجات الصوتية المغذية، اجعله يستمع للقرآن الكريم ويُنصت جيدا لآياته. وراقب جيدا بعد مدة كيف ستزداد قواه العقلية ، وكيف سيصبح مبدعا في تفكيره . فالعقل الإنساني بحاجة لمثل هذه الترددات أكثر من حاجته إلى المغذيات الطبيعية أو الأعشاب الطبية والفيتامينات وغيرها من منشطات العقل.

  
وأيضا الاستماع للقرآن الكريم يزيل التشتت والضجر والنسيان السريع بعكس الاستماع إلى أي شيء آخر، بحيث تبقى خلايا مخك حية وسعيدة حتى أثناء فترات الضغط عليه. فالقرآن يهدئ النفوس المضطربة والمتوترة وبذلك يحمى المخ من التوتر الذي يسبب ضمورا في خلاياه أو يقـلل من كفاءته وحيويته . فتتوقف خلايا المخ عن التناقص بعد دوام الاستماع إليه يوميا لمدة ثلاث ساعات على الأقل وتزيد قدرات المستمع على التركيز واستدعاء الذاكرة والقيام بعمليات حسابية لم يكن قادرا على القيام بها من قبل .
   
ويكفي أن أقول إن القرآن الكريم عند الاستماع إليه أو القيام بتلاوته يجعل الإنسان المصاب بالأرق هادئا، ويحصل على قدر كاف من النوم أو الطعام أو الاسترخاء وهو ما لم يكن يحلم به على الإطلاق.

   إذن إن الدماغ يقوم بنشاطات العلم والتذكر وتثبيت الحفظ أثناء النوم، فالنوم سواء كان في الليل أو في النهار آية ومعجزة من معجزات الله التي ينبغي علينا أن نتفكر فيها . ولذلك يقوم العلماء الغربيون اليوم بابتكار طريقة جديدة للحفظ أثناء النوم، فهل نسبقهم ونستفيد من هذه الطريقة التي سخرها الله لنا في حفظ القرآن؟
 

والدي الحبيبين بَرقِيّة عاجلة لكما

إن المولود يرسل إلى والديه برقية عاجلة، يقول فيها:

والديّ الحبيبين....
إني وُلدت على الفطرة..
وحملت مُورِّثاتكما..
وسأكون عمل يديكما..
فهل جعلتما منّي مشروعا ناجحا؟
غايته :"ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرِّيّاتِنا قُرّةَ أعين واجعلنا للمتّقين إماما"
ومنهاجه:"إنّ هذا القرءان يهدي لِلَّتي هي أقوم"
وأدواته: أنتما أوّلا

أرجو أن تتّفقا منذ الآن على هدفكما من هذا المشروع،ولا تدعاني للظُّروف والأحداث والإنفعالات.